قال الذّهبي - رحمه الله - في "ميزان الاعتدال في نقد الرّجال" بعد أن ذكر ثلاثة آلاف وستّمائة رجل مجروح أو مُتكلّمٍ فيه ، قال :
( باب ذكر المبهمات والمجهولات ومن لم يُسمّيْن ولا أعلم منهنّ - أي من النساء في تاريخ الأمّة قبل الذّهبي - من جُرِحتْ ولا من تركوها " اهـ ) فالذهبي بعد أن ذكر 3 آلاف و 600 رجل تُكُلِّم فيهم ، لايعرف امرأة واحدة قيل أنها وضاعة كذابة ، ولا امراة قيل أنها متروكة ولا امرأة قيل أنها ضعيفة ولا امرأة قيل إن فيها نظرا ، ولا امراة قيل أنها واهية أو ساقطة بالمرة !
كل ألفاظ التجريح لا يعرف في تاريخ الإسلام أنها أطلقت على امرأة من اللواتي حملن هذا العلم وروينه ! وهذا من عجائب التاريخ وهذا الباب ذكر الذهبي رحمه الله فيه المجهولات والمبهمات واللواتي لم يسمين ، والذي يريد تتبع مثل هذه الأمور فليرجع غلى الجزء الثامن من كتاب الطبقات لمحمد بن سعد كاتب الواقدي أو الجزء الرابع من الإصابة للحافظ ابن حجر العسقلاني.
محاضرة "الرسالة العلمية للمرأة المسلمة المعاصرة" ./ لفضيلة العلامة الشيخ محمد الحسن الددو.